المستطرف في كل فنّ مستظرف

المستطرف في كل فنّ مستظرف

لبهاء الدين الأبشيهي 790-854 هـ

تحقيق: إبراهيم صالح

كتابٌ أدبيٌ ممتعٌ، جمع فيه مؤلفه خلاصة ما في المصادر التراثية الأصلية، وأودع فيه كل خبرٍ ظريف، وشعرٍ نادرٍ، ومَثَلٍ ساردٍ، وطُرفةٍ سائرةٍ وأضاف الى ذلك كله بعضاً من معارف عصره، كأمثال العامة والمولّدين، والأمثال السائرة بين الرجال والنساء، وخصّص باباً مطولاً للشعر واختار معظمه من أشعار القرنين السابع والثامن، إضافة الى الفنون الشعرية المستحدثة كالموشّحات والدُّوبيت والزّجل والمواليا والكان كان والقوما والحماو؛ فتحوّل الكتاب بأبوابه الأربعة والثمانين الى موسوعة أدبية ضخمة.ا

تمتاز طبعتنا هذه -بأجزائها الثلاثة- بأنّها أول طبعة علمية محققة لهذا الكتاب الجليل، لم يدّخر محققه الأستاذ إبراهيم صالح وسعاً في تخريج النصوص الأدبية والشعرية، وضبطها ضبطاً شبه كامل؛ وختم جهده بعد ذلك بصنع الفهارس الغنية التي تفيد الباحث والعالم والقارئ على السواء، كفهرس الشعر والأعلام والأماكن والقبائل والجماعات والمصادر المعتمدة ونسأل الله أن يتقبل منّا عملنا، خالصاً لوجهه سبحانه.ا

ومؤلفه هو بهاء الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي، ولد في أبشوية -قرية بمصر- سنة 790 هـ وتنقل بين المحلة الكبرى والقاهرة، والتقى بكبار علماء عصره، وتفرغ للنظم والتصنيف في سنّ مبكرة، فتلرك لنا عدداً من المؤلفات، أهمّها كتاب المستطرف هذا وتوفي سنة 854 هـ ليخلفَه ولده شمس الدين ابو النخا محمد بن محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي، في الخطابة والتدريس.ا